وقفات بالضفة تقديرا لموقف جنوب إفريقيا في “العدل الدولية”

ظم مئات المواطنين وقفات في رام الله ونابلس وبلدة يطا جنوب الخليل، اليوم الأربعاء، تقديرا لخطوة جنوب إفريقيا رفع لائحة دعوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي من المقرر أن تبدأ المحكمة النظر فيها غدا الخميس.

ففي رام الله، شارك عشرات المواطنين في وقفة في ميدان نيلسون مانديلا في حي الطيرة برام الله، نظمتها مجموعة من الفنانين بالتعاون مع بلدية رام الله، حملوا فيها الأعلام الفلسطينية وأعلام جنوب أفريقيا، وشارك فيها عبر الانترنت رئيس بلدية جوهانسبرغ كابيلو جامندا، والقائم بأعمال مكتب تمثيل جنوب إفريقيا لدى فلسطين فويو منغواني.

وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس إن “العديد من حكومات العالم ما زالت تدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وجعل القطاع غير صالح للعيش، حيث اختفت أحياء ومستشفيات ومدارس وجامعات، ومسحت عائلات بأكملها من السجل المدني، لكن الحال ليس كذلك في جنوب إفريقيا التي تعتبر منارة للأخلاق وتؤمن وتحترم القانون الدولي”.

كما أعرب قسيس عن تقديره للدول التي أعلنت عن تقديم مرافعات أمام محكمة العدل الدولية، وخصوصا الأردن وتركيا وماليزيا وبوليفيا والدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واعتبر قسيس الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية “دليل التزامها بمبادئ المناضل الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، واختبار أخلاقي للمحكمة والعالم، وشعاع أمل نحو تحقيق العدالة”.

وطالب المحكمة الدولية “النظر بجدية في الأدلة التي قدمتها جنوب إفريقيا”، داعيا الدول الأخرى للانضمام إلى هذا الجهد ضد الفظائع التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

من جهته، أكد رئيس بلدية جوهانسبرغ، في كلمة عبر الاتصال المرئي، التزام بلاده بمسؤوليتها الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية.

وقال: “أقف معكم اليوم، نيابة عن مواطني جوهانسبرغ وجنوب إفريقيا، دفاعا عن العدالة والحرية لفلسطين”.

بدوره، تحدث القائم بأعمال رئيس مكتب تمثيل جنوب إفريقيا في فلسطين عن إجراءات المحكمة الدولية في الدعوى.

وقال منغواني إن قوات الاحتلال قتلت منذ قرار حكومة جنوب إفريقيا رفع الدعوى لمحكمة العدل الدولية في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي حوالي ستة آلاف فلسطيني في قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء من 17 ألفا إلى حوالي 23 الفا حتى أمس الثلاثاء، إضافة إلى التدمير الهائل الذي لحق بالمنازل والمنشآت والبنى التحتية، ومنع الماء والغذاء والدواء عن سكان القطاع، متسائلا: “إن كان كل هذا ليس إبادة جماعية فماذا يكون؟”.

وفي نابلس، نظمت وقفة في ميدان الشهداء وسط المدينة دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي، تقديرا لدولة جنوب إفريقيا، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل عبارة “شكرًا جنوب إفريقيا”.

وثمن عضو لجنة التنسيق الفصائلي مظفر ذوقان، موقف جنوب إفريقيا التي رفعت الدعوى ضد الاحتلال، لمقاضاته على الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف أنها أيضًا رسالة شكر وعرفان من أبناء الشعب الفلسطيني إلى شعب وحكومة جنوب إفريقيا على الموقف الإنساني الشجاع والمشرف تجاه ما يتعرض له أبناء شعبنا من جرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي. 

ودعا ذوقان العالم الحر إلى ضرورة الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار، وإنفاذ القانون الدولي لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

بدوره، دعا منسق لجنة التنسيق الفصائلي نصر أبو جيش، الدول العربية والإسلامية ودول العالم لدعم جنوب إفريقيا في هذه الخطوة التاريخية إسنادا للشعب الفلسطيني.

وفي محافظة الخليل، شارك عشرات المواطنين في وقفة وسط بلدة يطا جنوب المحافظة دعت إليها حركة فتح، تقديرا لموقف لجنوب افريقيا.

ورفع المشاركون أعلام دولة جنوب إفريقيا بجانب العلم الفلسطيني، وصور الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وقال عضو إقليم حركة “فتح” راتب الجبور لـ”وفا”، إن هذه الوقفة تأتي دعما للجهود التي تبذلها جنوب إفريقيا لمحاكمة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، على ما يرتكبه من جرائم وحرب إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنها إيضا رسالة شكر وعرفان من أبناء الشعب الفلسطيني إلى شعب وحكومة جنوب إفريقيا على الموقف الإنساني الشجاع والمشرف تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب متحدثون دول العالم كافة بالانتصار لحقوق الانسان، وإنفاذ القانون الدولي والتحرك سريعا لحماية المدنيين، والحذو حذو دولة جنوب افريقيا في موقفها المناصر للانسانية، والتوجه إلى محكمة العدل الدولية وغيرها من المؤسسات الدولية الإنسانية منها والقانونية، لوقف الجرائم الإنسانية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاسبته على ذلك.

 ــــ