20 صورة ترصد لحظة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني- في


11:34 ص


الجمعة 22 أكتوبر 2021

أسوان– إيهاب عمران:

بحضور ٣ آلاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم شهدت مدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، بمشاركة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار و5 من سفراء دول العالم والدبلوماسيين.

واخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة ٦٠ مترًا حتى قدس الأقداس وذلك في تمام الساعة 5.53 دقيقة من صباح اليوم الجمعة واستمرت لمدة 22 دقيقة.

وأكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أنه حرص على متابعة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا ، مع التشديد على التباعد من خلال وضع شاشة عرض بلازما عملاقة بصحن المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة حدوث الظاهرة لأكبر عدد ممكن.

وقال الأثرى الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة التعامد بدأت الساعة 5.53 دقيقة صباحا، واستمرت لمدة 20 دقيقة، وحتى الساعة 6.13 دقيقة، قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتى حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، فى ظاهرة ومعجزة فلكية فريدة، كانت لفكر أو معتقد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين.

وأشار إلى أن الظاهرة الفلكية مستمرة منذ قرابة 33 قرنا من الزمان، وجسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

وقال إن منطقة آثار أسوان والنوبة، استعدت للحدث العالمى بمجموعة من الإجراءات، شملت النظافة الميكانيكية والكيميائية للنقوش الأثرية بمعبدى أبوسمبل ( رمسيس الثانى ونفرتارى) محط أنظار العالم خلال الحدث الفريد لظاهرة تعامد الشمس.

وأضاف أنه تم كذلك أعمال النظافة العامة بمداخل ومخارج المواقع الأثرية لمعبدى أبوسمبل، بالاشتراك مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، مع الاهتمام بأعمال تنسيق الموقع وزيادة المساحات الخضراء واللاندسكيب الخاص بالمنطقة الأثرية، إلى جانب الاهتمام بالنواحى الأمنية ونشر كاميرات المراقبة، وأعمال التطهير والتعقيم المستمرة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتشديد الإجراءات الاحترازية ببوابات الدخول، حيث تم توفير أجهزة لقياس درجات الحرارة للزائرين وتوفير ماكينات “الصابون السائل” (الجيل) وغيرها من وسائل التطهير.

من جهته، قال الأثرى أسامة عبد اللطيف مدير منطقة أثار أبوسمبل، إن الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس، جسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون.