اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج والحالات التي تسقط فيها

اتفقت كلمة الفقهاء واجتمعت كلمة العلماء على أن نفقة الزوج على زوجته واجبة وفرض عين عليه؛ فقال صلى الله عليه وسلم: “ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف”، ولكن ماذا لو امتنع عنها هل يدخل هذا في حيز اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج ؟ تابعونا في السطور التالية لنوضح لكم هذا.

اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج

  • تعتبر النفقة الزوجية دينًا على الزوج من تاريخ امتناعه عن الأنفاق مع وجوبه،
    ولا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء؛ فتنص المادة الأولى من القانون رقم ( 25 )
    لسنة 1920 على أن:
    “تجب النفقة للزوجة علي زوجها من تاريخ العقد الصحيح إذا سلمت نفسها إليه
    ولو حكما حتى لو كانت موسرة أو مختلفة معه في الدين.
    ولا يمنع مرض الزوجة من استحقاقها للنفقة.
    وتشمل النفقة الغذاء والكسوة والمسكن ومصاريف العلاج وغير ذلك بما يقضي به الشرع.
    ولا تجب النفقة للزوجة إذا ارتدت، أو امتنعت مختارة عن تسليم نفسها دون حق،
    أو اضطرت إلى ذلك بسبب ليس من قبل الزوج، أو خرجت دون إذن زوجها.
    ولا يعتبر سببا لسقوط نفقة الزوجة خروجها من مسكن الزوجية دون إذن زوجها في الأحوال التي يباح فيها ذلك بحكم الشرع مما ورد به نص أو جري به عرف
    أو قضت به ضرورة، ولا خروجها للعمل المشروع ما لم يظهر أن استعمالها
    لهذا الحق المشروط مشوب بإساءة استعمال الحق، أو مناف لمصلحة الأسرة
    وطلب منها الزوج الامتناع عنه.
    وتعتبر نفقة الزوجة دينا علي الزوج من تاريخ امتناعه عن الأنفاق مع وجوبه،
    ولا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء.
    ولا تسمع دعوى النفقة عن مدة ماضية لأكثر من سنة نهايتها تاريخ رفع الدعوى.
    ولا يقبل من الزوج التمسك بالمقاصة بين نفقة الزوجة وبين دين له عليه إلا فيما
    يزيد على ما يفي بحاجتها الضرورية.
    ويكون لدين نفقة الزوجة امتياز علي جميع أموال الزوج، ويتقدم في مرتبته على
    ديون النفقة الأخرى.”

وبعدما أوضحنا لكم هل اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج.. تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم أيضًا آيات النفقة على الزوجة.. يمكنكم كذلك معرفة: فضل النفقة على الزوجة

آيات النفقة على الزُوجة

  • أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى في حق الوالدات: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(البقرة:233).
  • وقال سبحانه: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}(الطلاق:7).

وبعدما عرضنا لكم آيات النفقة على الزوجة.. تابعونا في السطور التالية أيضًا لنعرض لكم أيضًا الحالات التي تسقط فيها النفقة الزوجية.

حالات سقوط النفقة الزوجية

تسقط النفقة على الزوجة في أكثر من حالة، ومنها:
-إذا نشزت، إلا إذا كانت حاملا أو مرضعا، فيكون لها في هذه الحالة نفقة الحمل والرضاع.
-وتجب النفقة للزوجة إذا طلقت طلاقا رجعيا ما دامت في العدة إلا إذا كانت ناشزا تسقط النفقة.
-أما المطلقة البائنة بثلاث أو خروج من عدة أو طلاق قبل دخول فلا نفقة لها ولا سكنى، إلا إذا كانت حاملًا فوجب عليها النفقة.
ويتضح من هذا أن النفقة تسقط إذا نشزت الزوجة، أو طلقت طلاقا بائنا، أو طلقت طلاقا رجعيا وانتهت عدتها، أو طلاق قبل دخول.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم اعتبار النفقة الزوجية دينًا على الزوج.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة: متى تستحق الزوجة النفقة وما هي حدودها؟