| «خايفين عليهم من النت».. أطفال«تلا» بالطوابير لمسابقة حفظ القرآن

صوت يصدح من النافذة يقع على مسامع المارة من نفس الطريق تقشعر له أبدانهم، يجلسون بثبات رغم صغر سنهم، يرتلون آيات القرآن الكريم، يُطربون بها أذان المنصتين لهم، استحوذ حب كتاب الله على قلبوهم حتى تفرغوا لحفظه وتنافسوا في إتقانه ينتظرون بلهفة لحظة التكريم يسيرون على خطى الأباء قبل أن يتجاوزوا العاشرة من عمرهم.

تشجيع الأطفال للحفاظ على تعاليم الدين

«في ظل التطور التكنولوجي بقينا خايفين على مستقبل الأطفال أو حد يستخدمهم بشكل خاطئ وقررنا نعمل أكبر مسابقة لحفظ القرآن على مستوى مدينة تلا بالمنوفية»، تقول غادة أبو المكارم، منسق المسابقة في بداية حديثها لـ«»عن الفكرة التي تهدف لحماية الأطفال من الانفتاح التكنولوجي وحرصا على ترسيخ مبادئ الدين فيهم منذ نعومة أظافرهم.

أكثر من 300 متنافسا في اليوم الأول

أطفال من أعمار متفاوتة بادروا بصحبة أهاليهم للاشتراك في المسابقة، «اليوم الأول للمسابقة تقدم لنا أكثر من 300 متسابقا في حفظ 5 أجزاء من القرآن» ومن بعدها منافسات أخرى لحفظ 10 أجزاء من القرآن الكريم، تليها منافسات لحفظ ثلاثة أرباع القرآن حتى ختام كتاب الله، بحسب قول المنسق المشرف على المبادرة.

وانطلقت شرارة الفكرة لعدد من أبناء القرية من بينهم «تامر المحروقي»، في الأسابيع القليلة الماضية، والذي يقول في حديثه مع «»: «عملنا يوم رياضي للأطفال شبه أولمبياد طوكيو ودلوقتي بنعمل مسابقة حفظ قرآن عشان نعود أطفالنا يحافظوا على تعاليم الدين».

على طول الطرق المؤدية إلى مكان الجمعية المشهرة من الأزهر الشريف القائمة على تدشين المسابقة، يلتقي أطفال المدينة ببعضهم حاملين أوارقهم الشخصية للتقديم للمسابقة، يرتلون آيات القرآن التي حفظوها مع شيخهم بالأمس، «كل يوم الأعداد بتزيد وبقت مظاهرة لحفظ القرآن وهيتم عمل حفلة في ختام المسابقة لتكريم الفائزين عايزين نشجع اطفالنا يحافظوا على القرآن».

شهادات تقدير ودروع وهدايا ستوزع على الفائزين في «مسابقة تلا للقرآن»، إلى جانب الجوائز العينية الأخرى، وأوضح تامر المحروقي أنه سيتم عقد حفل ختام للمسابقة لتشجيع الأطفال ودعمهم.