| «خلوني أمشي زي قبل».. آخر مشاهد الطفل الفلسطيني عبد الله أبو كحيل قبل علاجه بمصر

ملامح بريئة ووجه طفولي لصاحب الـ9 أعوام، الفلسطيني عبد الله أبو كحيل، الطفل الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الساعات القليلة الماضية، بعدما طلب استكمال علاجه في مصر، في أعقاب إصابته خلال العدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ونال استجابة سريعة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكأن القدر أراد إعطائه أملا جديدا في الحياة.

استشهاد شقيق عبد الله ونجاة والده

كشف المصور الفلسطيني محمد عدنان أبو همص، لـ«»، أن الطفل كان له شقيق يكبره قليلا، إلا أنه استشهد ليبقى «عبد الله» بمفرده دون سند، ليكن علاجه هو أمله الوحيد في البقاء.

والدته عكازه في طريقه لمصر 

أوضح «أبو همص»، أن عبد الله وصل إلى مصر لتلقي العلاج، وكان شرط أن يذهب معه مرفق واحد فقط، فكانت والدته هي عكازه وقت ألمه: «والدته معه الآن، لكن صعب أتواصل معاها دلوقتي، لأنه هي في الطريق، وما معها شريحة، لكن أنا حريص على متابعة حالته بشكل دوري، ومعرفة أي مستشفى سيتلقى العلاج بها، وبحاول أجد طريقة للتواصل مع والدته، لا يزال والده عايش لكن لم يذهب معه».

الحالة الصحية للطفل عبد الله أبو كحيل 

حالة الطفل عبد الله كانت أولوية للعلاج في مصر، فهو أصيب بتهتك في عظام القدم بعد قصف منزله، أثرت على أوتار قدمه، ويحتاج إلى إجراء عملية من أجل زراعة عظام لإنقاذ قدمه من البتر، إذ أنه بمجرد حدوث القصف نقل إلى مستشفى شهداء الاقصى، بمدينة دير البلح، وهو الآن في طريقه لمصر.

وظهر الطفل الفلسطيني في مقطع فيديو، أثلج قلوب العربي أجمع، وهو يرقد داخل أحد المستشفيات في غزة، والحزن يسيطر على ملامحه، بعد علمه بأن قدمه قد تحتاج للبتر، ليقول في آسى وحزن: «خلوني أمشي زي قبل».

جاء ذلك في مقطع مصور قام بتصويره «أبو همص»، ليتم الاستجابة في غضون ساعات، بعد توجيه الرئيس السيسي، باستقبال الطفل الفلسطيني وتوفير الرعاية الطبية له في أحد المستشفيات المصرية.