| شغل وخير ورياضة.. «إياد» يساعد كبار السن بدراجته: بوصل طلباتهم لحد البيت

صغير لم يتجاوز عامه الخامس عشر، يتحرك بخفة وسرعة على دراجة هوائية بها حقيبة صغيرة بها مستلزمات منزلية يحملها من بقالة أو كشك في طريقه، عليه أن ينقلها إلى أحد البيوت داخل نطاق مدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية نظير جنيهات بسيطة، أحب دراجته وقرر استخدامها في عمل الخير بدعم من والديه لسد فراغ الإجازة الصيفية في عمل نافع.

كان أحد أحلام طفولة إياد خالد اقتناء دراجة هوائية، حققه له والديه وبات متمكنا من قيادتها، إذ خطر إلى ذهنه استغلالها في مساعدة كبار السن والمرضى بتوصيل المستلزمات المنزلية إليهم لعدم قدرة الكثير منهم على النزول وشراء ما يحتاجون، لذا ولدت الفكرة لدى المراهق الصغير، وفقا لبداية حديثه لـ«».

توصيل مستلزمات المنزل من البقالة

عبر صفحات و«جروبات» أهالي القليوبية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أعلن «إياد» الطالب بالصف الثاني الإعدادي، عن فكرته لنشرها بين أهالي مدينة قليوب، بصورته مع دراجته، وكتب تعليقا عليها: «أنا شغال دليفري على العجلة داخل قليوب فقط بوصل المنتجات لحد باب البيت»، ليجد دعما وإشادة واسعة من أهالي المدينة على فكرته.

دليفري بدعم والديه

فكرة «الدليفري» لتوصيل الطلبات للمنازل بالعجلة، جاءت لـ«إياد» الابن الأصغر لوالديه، من حبه للدراجات: «ماما وبابا شغالين في مراكز كويسة جدا، أنا عملت كده عشان أستغل حبي للعجلة في حاجة مفيدة أنفع بيها الناس»، فاختار كبار السن والمرضى على وجه التحديد، لتوصيل الطلبات إليهم، بمقابل مادي زهيد: «باخد فلوس قليلة جدا منهم، أنا هدفي الأول أساعد الناس».

مساعدة كبار السن و المرضى

يومان فقط، عمر المبادرة التي أطلقها «إياد» وأعلن عنها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وبالرغم من قصر المدة الزمنية لكنها حققت انتشارا واسعًا بين أهالي قليوب، وبحسب تعبيره، يتلقى طلبات يومية من كبار السن وأصحاب الأمراض غير القادرين على النزول لقضاء طلباتهم اليومية، يتعاملون معه باحترام كبير، معبرا عن ذلك بقوله: «بفرح لما أساعد حد».