| فضل ثواب زيارة الأقارب والأصدقاء في الشرع.. دار الإفتاء توضح

أسئلة عدة تشغل أذهان المسلمين، حول العبادات الدينية التي تتعلق بمدى حصول فاعلها على الثواب من عدمه، جاء من بينها السؤال الوارد عن فضل ثواب زيارة الأقارب والأصدقاء في الشرع إلى دار الإفتاء.

واعتاد المسلمون على طرح الأسئلة إلى دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، وسرعان ما تأتي الإجابة على تلك الأسئلة المحيرة التي تشغل بال المسلمين في مختلف أنحاء العالم، والمتعلقة بالعبادات والأحكام الدينية وكل الأمور التي تتناولها الشريعة الإسلامية.

فضل ثواب زيارة الأقارب والأصدقاء في الشرع

وورد سؤال إلى دار الإفتاء من أحد الأشخاص عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية في وقت سابق، بأنه معتاد على زيارة الأقارب والأصدقاء باستمرار، ومجاملتهم في كافة المناسبات، فما ثواب ذلك في الشرع؟، الأمر الذي أجابت عنه الدار.

من الأمور المستحبّة شرعًا

أكدت دار الإفتاء، أن زيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء، ومجاملتهم في أفراحهم ومواساتهم في أحزانهم، والوقوف بجوارهم خلال فترة مرضهم، من الأمور المستحبّة شرعًا؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» “صحيح مسلم”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن عَادَ مَرِيضًا أَو زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَن طِبتَ وَطَابَ مَمشَاكَ وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا»، كما أوضحت دار الإفتاء، أن زيارة الأقارب والأصدقاء مستحبة ما لم يُفْرِط الإنسان فيها؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا»، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.