| «محمود» ضحية طلاب بالثانوية: نشروا رقمه وكتبوا «بيعدل النتيجة بفلوس»

انتهت علاقته بالثانوية العامة منذ 3 سنوات، فهو يدرس حاليا بالفرقة الثالثة في كلية الحاسبات والمعلومات، ولكن واقعة «غريبة» أعادته لأجواء الثانوية مرة أخرى، وجعلته محط أنظار عدد كبير من طلبة الثانوية العامة، وتحديدا الحاصلين على مجاميع ضئيلة.

بدأت قصة محمود حسين، حين كتبت فتاة لا يعرفها، منشورا قالت فيه «أنا كنت جايبة 75%، وكلمت الرقم ده (كتبت رقم محمود)، قالي في خلال ساعات هيبقى 85% وفعلًا حصل يجماعة كلموه دلوقتي قبل فوات الأوان.. ملحوظة لو أنت فوق الـ80% هو مش هيعرف يعملك حاجة».

رسائل ومكالمات: عاوزك تعدلي نتيجتي

بعد ذلك المنشور، لم ينعم «محمود» بساعة راحة، حيث انهالت عليه رسائل طلاب الثانوية العامة عبر تطبيق المحادثات «واتساب»، كما تواصل معه العديد هاتفيا، يقولون له: «أنت من الكتنرول»، وأحيانًا: «أنت بتعدل نتيجة الثانوية العامة»، كما توسل إليه أحد الطلبة لمساعدته في تغيير نتيجته بأي شكل وبأي أموال يريدها.

طالب الحاسبات والمعلومات تعرض لصدمة، فلا يعرف من فعل ذلك، يحكي لـ«»: «أنا معرفش مين دي ولا أعرف حطت رقمي ليه، أنا معملتش حاجة من دي ولا عدلت نتيجة حد، ومحدش يقدر يعمل كدة لأن الوزارة اعتمدت النتيجة خلاص».

ما فعلته تلك الفتاة المجهولة بـ«محمود»، ربما يعرضه للمسائلة القانونية، فرقمه أصبح متاحًا لدى الجميع بزعم قيامه بتعديل النتيجة، وهو أمر مخالف للقانون: «أنا من الصبح بتجيلي رسائل مش عارف مصدرها إيه، على الواتساب ومكالمات تليفونية، أكتر من 15 أو 20 رسالة ومكالمة».

محاولة شرح الأمر للطلاب.. وقلق من القادم

حاول «محمود» شرح ما حدث معه للطلاب، مؤكدًا لهم أنه لا يفعل شيئًا مما يزعم هذا الحساب أنه يستطيع فعله: «رديت على الناس وبقولهم إني مليش علاقة بالموضوع ده تمامًا، بس أنا خايف الرقم يتنشر في جروب كبير وعلى صفحات كبيرة، وقتها أنا هتأذي».