| نظرية جديدة لنشأة الأوكسجين: فتش عن البكتيريا الأرجوانية

طرح علماء، نظرية جديدة حول نشأة «الأوكسجين» إكسير حياة البشر، وتطور وجوده على كوكب الأرض، وقالت دراسة نشرتها مجلة «نيتشر جيوساينس» إن استطالة فترة ظهور ضوء النهار واستمراره، حفز نوعا غريبا من البكتريا لإنتاج الكثير من الأوكسجين، ما مكن من ظهور معظم أشكال الحياة التي نعرفها.

علماء يستخرجون بكتيريا لزجة من حفرة عميقة في بحيرة هورون في أمريكا الشمالية

واستخرج علماء، بكتيريا أرجوانية لزجة من حفرة عميقة في بحيرة هورون في أمريكا الشمالية، وغيروا كمية الضوء التي تحصل عليها تلك البكتيريا في تجارب مخبرية.

وتبين أنه كلما زاد الضوء المسلط على تلك الميكروبات ذات الرائحة المقززة، زادت كمية الأكسجين التي تنتجها.

وأحد أكبر الألغاز التي يسعى العلم إلى حلها هو كيف انتقلت الأرض من كوكب به كمية محدودة للغاية من الأوكسجين إلى كوكب ينعم بهذا الهواء القابل للتنفس الآن؟، فيما اكتشف العلماء منذ فترة طويلة ميكروبات تسمى الزراقم أو البكتيريا الزرقاء«بكتيريا قادرة على التمثيل الضوئي» لكنهم لم يتمكنوا من معرفة سبب بدء حدوث عملية الأكسجة العظيمة هذه.

ويفترض الباحثون المشاركون في الدراسة أن تباطؤ دوران الأرض، والذي جعل الأيام تطول تدريجيا من 6 ساعات إلى 24 ساعة بقوامها الحالي، كان أساسيا كي تتمكن الزراقم أو بالبكتريا الزرقاء من جعل هواء كوكب الأرض أكثر قابلية للتنفس.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة أستاذ الكيمياء الجيولوجية الحيوية في معهد ماكس بلانك بألمانيا البروفيسورجوديث كلات، إنه قبل نحو 2.4 مليار سنة، كانت كمية الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض قليلة للغاية، لدرجة أنها كانت بالكاد قابلة للقياس، ومن ثم يستحيل أن تكون أي حياة حيوانية أو نباتية قد عاشت في ذلك الوقت.

وأضافت كلات، أنه بدلا من ذلك، استنشقت الكثير من الميكروبات ثاني أكسيد الكربون، وفي حالة البكتيريا الزرقاء، أنتجت الأوكسجين في أول شكل من أشكال التمثيل الضوئي.

وأشارت كلات، إلى أنه في البداية لم تكن كمية الأوكسجين كبيرة، لكن بعد نحو 400 مليون سنة لا أكثر، بات الغلاف الجوي يحتوي على عشر نسبة الأوكسجين التي لدينا الآن.