عند وصول المشتركين إلى غرفة الانتظار، استقبلتهم الشيف منى موصلي بابتسامة، وقالت إن “بعد أسابيع من التعب والمنافسات، حان وقت استراحة قصيرة، تتذوّقون فيها أطباقاً حُضِّرت خصيصاً لكم”. وفي وقت حاول فيه المشتركون معرفة المكوّنات التي تم تحضير الطبق بها، تضاربت الآراء حول هذا الأمر. وهنا، دعت موصلي، الشيف أندوني أدوريس أحد أكثر الطهاة تأثيراً في عالم الطبخ، إلى دخول المطبخ. وعندما انكشف السبب بطُل العجب، وفهم المشتركون أن ما تذوقوه لم يكن طبقاً واحداً بل اثنين، لذا تضاربت الآراء بينهم.
وشرح الشيف أدوريس الحاصل على نجمتَي ميشلان عن مطعمه والذي تم تصنيفه كثالث أفضل شيف في العالم من جانب جائزة أفضل شيف، أن المشتركين تذوّقوا فعلاً طبقين يتشابهان شكلاً لكن ليس مضموناً. ففي الطبق الأول، استخدم السلطعون مطهواً على البخار وفي الماء، والثاني استخدم فيه خرشوف القدس مخلوطاً بالبيض والليمون الأخضر ومطهواً على البخار. وقال إن المطلوب هو ما قمنا به فعلاً، أي أن عليكم تقديم طبقين متشابهين شكلاً لكنّ المكوّنين الرئيسيين فيهما يختلفان بالطعم، وأردف بالقول: “عليكم أن تكونوا مخادعين تماماً”.
وأوضحت الشيف منى أن لدى المشتركين مدة ثلاث ساعات لتحضير الأطباق قبيل تقديمها للشيف أندوني واللجنة في مرحلة التذوق. بحث المشتركون في المخزن عن المكوّنات التي يستطيعون من خلالها تحقيق المعادلة، طبقين متشابهين شكلاً لكن مختلفين مضموناً وطعماً.
عند انتهاء المشتركين من تحضير الأطباق، بدأوا بالمرور تِباعاً أمام اللجنة والضيف، البداية مع طارق، ثم نسيم، تبعهما محمد سي، فجان، وبعدهما سليم وجورج. وقد طلبت الشيف منى ألاّ يشرح أي منهم قبل أن يحاولوا هم اكتشاف المكوّنات الموجودة في كل طبق، ثم بعد تقديرات اللجنة وتوقعاتها، يشرح المشترك عمّا حضره.
بعد الانتهاء من مرحلة التذوق، أعلن الشيف أدوريس أن الفائز في هذا التحدي هو طارق، على أن يتنافس في تحدي “الفرصة الأخيرة” جان وجورج، لكن جان اعتذر من اللجنة عن عدم موافقته على تحدي جورج، لا سيما أنه يرى أن طبقَي الحمّص والبطاطس اللذين حضّرهما هما الأشهر في العالم العربي، وفضّل تسليم سكاكينه ومغادرة البرنامج. وعلّقت الشيف منى في وداع جان قائلةً: “لقد قلت لك في الموسم الماضي، واثق الخطة يمشي ملكاً، واليوم أقول لك واثق الخطوة يغادر ملكاً”. وانتقل بقية المشتركين طارق، نسيم، محمد سي، سليم وجورج إلى نصف نهائي “توب شيف كل النجوم”.