رغم المحادثات التوتر عنوان العلاقات الأمريكية الصينية

صرح مبعوث تايوان في ختام قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: «ليس عليك أن تكون قائدا لتعرف أنه إذا لم يكن هناك سلام فلن تكون هناك سلسلة توريد للبدء بها»، حيث يأمل أن يساعد الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج في تقليل التوترات بين القوتين العظميين، وفي المنطقة.

الاستقرار الاقتصادي

وأعرب رجل الأعمال موريس تشانج، مؤسس شركة تايوان العملاقة لتصنيع أشباه الموصلات الدقيقة، الذي مثّل تايوان في القمة، عن أمله أن يساعد الاجتماع في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وسلاسل التوريد الموثوقة. وقال إن لقاء بايدن وشي كان «جيدا»، مشيرا إلى اتفاقهما على استئناف الاتصالات العسكرية الرفيعة المستوى.

وأضاف: «يجب أن يساعد ذلك في تقليل التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ويجب أن يزيد من استقرار مضيق تايوان».

القضية الشائكة

ولا تزال تايوان، وهي جزيرة ترغب في التمتع بالحكم الذاتي، ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، القضية الشائكة في العلاقات الأمريكية – الصينية، حيث تتصادم بكين وواشنطن حول سيادتها. وقد تصاعدت التوترات في السنوات الأخيرة مع زيادة بكين الضغط العسكري على الجزيرة، حيث تدعي أنها جزء من الأراضي الصينية، وتتعهد بالاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر، لتحقيق الوحدة الوطنية.

بينما أبرمت واشنطن اتفاقية أمنية مع تايوان، لردع أي هجوم مسلح من بكين، وكثفت دعمها للجزيرة. وتصر الولايات المتحدة على ضرورة حل المسألة سلميا دون الانحياز إلى أي طرف.

لذا كانت هذه القضية أولوية قصوى عندما التقى شي وبايدن، الأربعاء، أربع ساعات بعقار خارج سان فرانسيسكو، في أول اجتماع لهما وجها لوجه منذ عام.

استقلال تايوان

وسعى شي للحصول على تأكيدات من بايدن بأن الولايات المتحدة لن تدعم استقلال تايوان، وطلب من واشنطن دعم إعادة التوحيد السلمي للصين مع تايوان.

وقال الرئيس الصيني: «ستحقق الصين إعادة التوحيد، وهذا أمر لا يمكن إيقافه».

في الوقت نفسه، حث بايدن شي على الامتناع عن إجراء تدريبات عسكرية في مضيق تايوان وحوله.

ومنذ سبتمبر 2020، يرسل الجيش الصيني سفنا حربية وطائرات حربية بالقرب من الجزيرة بشكل شبه يومي. وفي أغسطس 2022، أطلقت بكين صواريخ باتجاه الجزيرة، وحاصرتها عدة أيام، بعد أن زارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، الجزيرة على الرغم من اعتراضات بكين.

وأخبر بايدن شي أن واشنطن لم تتغير في سياستها تجاه تايوان، وأنها تعارض أي تغييرات أحادية الجانب في الوضع الراهن من أي من الجانبين.

وسائل سلمية

وقال بايدن: «نتوقع أن يتم حل الخلافات عبر المضيق بالوسائل السلمية».

في حين ذكر سون يون، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث، ومقره واشنطن، أن واشنطن لن تقبل طلب بكين الجديد بدعم إعادة التوحيد.

وأضاف: «هذا يختلف بشكل قاطع عن هدف الولايات المتحدة المتمثل في أن حل قضية تايوان يجب أن يكون سلميا، وهو ما لا يفرض شرطا مسبقا على الشكل الذي ستكون عليه النتيجة، بل يجب أن يكون سلميا فقط. هذا طلب رأينا المحاورين الصينيين يتداولونه أخيرًا، ومن غير المحتمل أن تقبل الولايات المتحدة ذلك».

وفي سان فرانسيسكو، مثّل تشانغ الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين في حضور القمة، لأن بكين عارضت حضور تساي.

سلام ورخاء

وقال تشانغ، الذي يمثل تايوان في قمة «أبيك» للمرة السابعة، إن تساي كلفته بإرسال رسالة مفادها أن تايوان ملتزمة بالسلام والرخاء الإقليميين، وأن الجزيرة ستعمل مع شركائها، للسيطرة على تغير المناخ وبناء إمدادات أكثر مرونة في السلاسل وتقليص الفجوة الرقمية.

وأضاف أنه أجرى «العديد من التفاعلات» مع بايدن، ويعتقد أنه لم تكن هناك محادثات رسمية. وقال إنه تحدث مع مسؤولين أمريكيين كبار، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ولايل برينارد، المستشارة الاقتصادية لبايدن.

ولفت إلى أنه أجرى أيضا مناقشات «جادة» مع ما لا يقل عن نصف قادة الاقتصادات الـ21 في المنطقة، بما في ذلك رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حول قضايا مثل السلام الإقليمي والتنمية الاقتصادية وسلاسل التوريد.

يساعد اجتماع الرئيس الأمريكي والصيني في:

تعزيز الاستقرار الاقتصادي وسلاسل التوريد الموثوقة.

استئناف الاتصالات العسكرية الرفيعة المستوى.

تقليل التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

زيادة استقرار مضيق تايوان.