| رحلة المانجو من مصر إلى بولندا: تفتيش في المطار.. وهوس بالطعم

رائحتها تغازل الأنوف، وشكلها يجذب الأعين، لذا قرر «أحمد» أن يحمل المانجو فى جولة من مصر إلى بولندا، لتظفر بها زوجته وأصدقاؤه، ثقة منه بأنهم لم يروها من قبل، وبالفعل انبهروا برائحتها ومذاقها، بل واحتفظوا بالقشرة والنواة، ظناً منهم أن رائحتها ستظل موجودة فى بيوتهم.

يحكى أحمد عبدالحميد، القاطن فى الإسكندرية، والمتزوج من سيدة بولندية، قصة اصطحابه للمانجو من مصر إلى البلد الأوروبى: «زوجتى بتيجى مصر فى زيارات، وشافت فى مصر اللى مش موجود فى بلدها، وقبل ما أسافر لها، بعت لها صورة المانجو من محل فواكه بالغردقة، قالت لى هات ثمرتين من كل نوع مانجو».

اشترى «أحمد» 12 كيلو مانجو، وسافر بها إلى بولندا: «بمجرد وصولى مطار وارسو دخلت تفتيش تلقائى، فضابط المطار قال لى ممكن الشنطة تمر على الأشعة لو سمحت؟ فيه كور غريبة لونها مختلف ولازم نشوفها، ففتحت الشنطة وقلت له اتفضل دى مانجو، فالضابط مكنش يعرف يعنى إيه مانجو أصلاً، ولما شم الريحة لمحت نظرات غيرة، وقال لى إن الكمية كبيرة ممنوع أعدى بيها، ففهمته أن أصحابى منتظرينها من شهور وتفهم الموضوع».

يروى الشاب الثلاثينى، عند صديقه البولندى الذى كان ينتظره بالسيارة: «رحنا مطعم فطرنا، وبعدين وصّلنى لمحطة القطار، وكنت عامل حسابه فى المانجو، أكل ثمرة فى المطعم وشال اتنين لأولاده فى البيت، والكوميدى إنه أخد القشر والبذرة معاه ما رمهاش، وبعد ما أوصلنى المحطة، دخلت القطر معايا الشنطة، فبرفعها عشان أقعد لقيت كل اللى ورايا بيبصولى، وكذا حد سألنى عن الريحة الحلوة».

عندما وصل «أحمد» إلى بيت زوجته وأهلها، جذبتهم رائحتها، وانهالوا عليها: «قلت لهم دى ليها طقوس مصرية فى الأكل، وفرّجتهم على محمد صبحى وهو بياكل المانجو فى البانيو، ضحكوا وأكلوها زيه، وبعدين سألونى نحتفظ بيها إزاى؟ قلت لهم فى الفريزر، وشالوها وبياكلوها فى مناسبات خاصة، لأن المانجو المزروع عندهم زى الخيار ملهاش طعم».